الدكتور "الهاجري": الدستور السعودي قائم على الكتاب والسنة.. ويكشف حقيقة "العلمانية"

أكد الشيخ الدكتور راشد بن رمزان الهاجري، أن نظام المملكة العربية السعودية قائم على كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى ما كان عليه الصحابة والسلف الصالح، وسار عليه حكامها وعلماءها وشعبها؛ موضحًا أن الدستور الذي أعدته يجسد هذا القول جليًا؛ والذي رسمته وتبنته في شتى المجالات وجميع الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية.
الدكتور "الهاجري": السعودية تنتهج نظامًا بُنِيَ على الكتاب والسنة
واستعرض الدكتور "الهاجري" خلال محاضرة له تحت عنوان "خطر المذاهب العلمانية على الإسلام والمسلمين"، عدد من مواد الدستور، قائلًا: "تنص المادة الأولى على أن المملكة العربية السعودية دولة عربية مسلمة دستورها القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما المادة السادسة تنص على المبايعة للملك في المنشط والمكره، والعسر واليسر".
وتابع: "في المادة السابعة يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية من كتاب الله جل وعلا، وهما الحاكمان في هذا النظام وجميع أنظمة الدولة، أما المادة 23 تحمي الدولة عقيدة الإسلام، وتطبق شريعته وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتقوم بواجب الدعوة إلى الله، كما تنص المادة 33 على تنشئ الدولة القوات المسلحة وتجهزها من أجل الدفاع عن العقيدة والحرمين الشريفين والمجتمع والوطن".
وأضاف: "أما المادة 45 تنص على أن مصدر الإفتاء في المملكة العربية السعودية كتاب الله تعالى وسنة رسوله، ويبين النظام ترتيب هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء واختصاصاتها، فيما تنص المادة 48 على تطبيق المحاكم على القضايا المعروضة أمامها أحكام الشريعة الإسلامية وفقًا لما دل عليه الكتاب والسنة وما يصدره ولي الأمر من أنظمة لا تتعارض مع الكتاب والسنة".
الدكتور "الهاجري": العلمانية حركة تدعو إلى الفصل بين الدين والحياة ومعاداة الفضيلة
وعن معنى العلمانية ونشأتها، قال الدكتور "الجابري": "حين أطلقت تلك التسمية في أوروبا كان يقصد بها حسب ترجمتها الصحيحة فصل الدين عن السياسة أو الفصل الكامل بين الدين والحياة الاجتماعية فتكون ترجمتها (اللادينية)؛ وهذا مفهومها الأصلي وليس نسبة إلى العلم كما يدعي البعض".
وأضاف: "على هذا فإن تعريف العلمانية الصحيح (حركة تدعو إلى الفصل بين الدين والحياة، وتهدف إلى صرف الناس عن الاهتمام بالآخرة وتوجيههم إلى الدنيا فحسب، ومعاداة الأديان والفضيلة والأخلاق الحسنة"، مؤكدًا أن العلمانية نشأت في بلاد كافرة كردة فعل لطغيان من نوع آخر حتى مرت بعدة أطوار انتهت بالإلحاد المادي الذي حل محل الدين تمامًا.
وأوضح أن الجذور الفكرية والعقدية للعلمانية تتمثل في العداء المطلق للدين أيًا كان، وإنكار وجود الله جل وعلا أصلًا، وبعضهم يقول أنهم يؤمنون بوجود الله لكنهم يعتقدون بعدم وجود أية علاقة بين الله عز وجل وبين حياة الإنسان، ولا سلطان الله جل وعلا على خلقه، عياذًا بالله.
واستطرد الدكتور "الهاجري"، قائلًا: "لمن أسس العلمانية دور بارز في ترسيخها ونشرها وتبنيها من أجل إزالة الحاجز الديني الذي يقف أمامهم حائلًا بينهم وبين السيطرة على أمم الأرض والشعوب، كذلك تأصيل نظرية العداء بين العلم والدين لتشمل الدين الإسلامي، رغم أن الإسلام لم يقف ضد الحياة والعلم؛ بل كان سباقًا في نشر العلوم وعمارة الحياة بما أراد الله جل وعلا وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم".
شاهد المزيد:
اقرأ المزيد
لا يفتأ دعاة التغريب يحاولون النَّيل من ثوابت الدِّّين وقيم المجتمعات والدُّول المسلمة؛ ويمَنُّون أنفسهم بأن يروها وقد استبدلت الأدنى بالذي هو خير
رد مركز تفسير الإسلام على التصريحات المغلوطة التي أدلى بها "علي الهويريني" خلال برنامج الليوان حول تفسير حقيقة العبادة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فهذه أجوبة على أسئلة تتعلق بما أفتينا به من جواز الصلح مع اليهود وغيرهم من الكفرة صلحا مؤقتا أو مطلقا
فالمتأمل في بعض الشخصيات القلقة وبرزوها في التاريخ الإسلامي قد تظهر له جوانب أخرى في حياتها
نجد لكل دعوة منحرفة على وجه الأرض عناصر وعوامل نشطة متغيرة تؤثر على سير هذه الدعوة أو تلك وتحرف وتُحرّف مقصدها وعنوانها الكبير والذي في الغالب يكون ظاهره الحق.
عندما ننظر إلى جهود الفِرق الباطنية غربية كانت أم شرقية نجد أنّها تتجه إلى ضرب المُكَوِّنات المجتمعية