وقفات مع من وصف كبار العلماء بالتشدد في الفتوى

بقلم - د. خالد قاسم الردادي
لم نر لك كلامًا صريحًا في دعاة التحريض والفتنة والتحذير من أعاينهم بل وجدناك مخالطًا لأكثرهم -قديما- ومتلطفًا معهم؛ بل مطالبًا بالإفراج عن بعضهم متغاضيًا عن عظيم جرمهم!، وفي المقابل تحاول جاهدا تحميل العلماء الكبار جناية انتشار فكر الغلو!
ما مبلغك من العلم وما أهليتك حتى تقيم وتنقد هؤلاء العلماء الجبال الراسخين في العلم الذين شهد لهم بالإمامة والفضل القاصي والداني!
وفي المقابل نراك تتلطف وتحنو مع أهل البدع والزيغ فالبوصيري الصوفي صاحب البردة دافعت عنه والتمست له العذر بل والصوفية غازلتهم وأثنيت عليهم وغيرهم كثير!
زعمت أن العلماء الكبار لديهم شيء من الشدة في الفتوى وأحادية الرأي!؛ فهلا تفضلت بذكر هذه الفتاوى المتشددة للنظر فيها والتحقق من أدلتها وبيان نوع ومأخذ التشدد فيها!، ولا أظن هذا سانح لك، فمثلك لا يعرف بدراسة الفقه وأخذه عن العلماء ولزومهم ثم تدريسه والعناية به، فضلا عن التصدر فيه!
أولا تعلم يا من وصفت العلماء الكبار بالتشدد أن الرأي الفِقهي الأشدّ، إذا كان قائما على دليل صحيح أو برهان معقول، فلا يصح حينئذ وصفه البتة بالتشدد ؛ فإن كان رأيا مرجوحا، فصاحبُه مجتهد ومعذور، ولا يصح رميه بالتشدد، وإلا لأدرجنا جماعة من علماء السلف وأفاضلهم في سِلْك المتشددين.
دعواك هذه متشابهة تمامًا مع دعوى سلمان العودة وجماعة القرضاوي سابقا بان فتاوى العلماء الكبار فيها نظر وتدعو للتشدد والغلو!
ولذلك قاموا بفتح بعض القنوات الفضائية في حينه وبث برامج خاصة بالفتوى ومناقشة المسائل التي عليها فتاوى العلماء للتشكيك فيها ثم محاولة اختطاف الفتوى منهم !
قال الطاعن إن العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- لا يعرفه وأنه لايعرف الشيخ لكنه علم معروف، ولعله اراد أنه ليس من طلابه الآخذين عنه والملازمين له وانما يسمع له من بعيد !
فإن لم تكن كذلك ولم تنل هذا الشرف فكيف تتحدث عنه فضلا عن النقد؟!
ولو نلت شرف التتلمذ لما تفوهت بهذه البواقع!
اقرأ المزيد
إن الجهود التي قام بها علماء الإسلام ودعاة السنة لنصرة دين الله عزوجل كثيرة لا يكاد يحصيها بشر
تسعى كل دول العالم إلى الحفاظ على أمنها الوطني والإقليمي والدولي، وقد أصبح العالم، لا سيما في وقتنا الحاضر
الباشا الثوري محمد علي مفجر ثورة التصحيح وحامل هم الغلابة على عاتقه، الذي لا يؤمن بوجود إله لهذا الكون أصلا
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
الحمد للهِ العظيمِ القادر، الفعَّالِ لِمَا يُريد، الذي خلَق فقدَّر، ودبَّرَ فيسَّر، فكُلُّ عبدٍ إلى ما قَدَّرَه عليه وقضَاه صائر، لا يُسألُ عمَّا يَفعل وهُم يُسئَلون، وأشهد أنْ لا إله إلا الل
الأمة الإسلامية شرفها الله بأعظم رسالة، ورسالتها قائمة على العبادة، وأشرف أماكن العبادة المساجد