خاطرة ونحن على إطلالة العشر

بقلم - عبدالمحسن باقيس
أيها الإخوة الأخوات ونحن على إطلالة خير أيام الدنيا - عشر ذي الحجة - وسائلا الله لنا ولكم القبول.
إخوتي ما أسرع الليال والأيام!، ها هي تمضي وكأنها لحظات، بالأمس كنا في بداية العام، ثم جاء شهر الصيام والقيام، وها نحن اليوم في بداية العشر، وقد اقتربنا من نهاية العام.. فلا ندري هل نكمله أو طويت صحائفنا وآجالنا ..
فجدوا واجتهدوا وأروا الله من أنفسكم خيرًا وتزودوا من الطاعات والتنوع في العبادات من الصدقة والبر والإحسان إلى الناس والكلمة الطيبة وأكثروا في هذه العشر من التكبير والتهليل والتحميد واحرصوا أشد الحرص على ذبح الأضحية فهي من العبادات التي لا تحصل إلا مرة واحدة في العام فلا تفرطوا فيها: "لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ"، وقوله: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ".
وكذلك لا تنسوا عيادة المرضى والإكثار من قراءة القرآن وذكر الله عزوجل وصلاة الضحى فنهارها أفضل من نهار العشر الأواخر من رمضان .
فأروا الله من أنفسكم خيرًا وبادروا بالأعمال الصالحة وتفقدوا جيرانكم وأقاربكم فقد يحتاجونكم في هذه الأيام فكونوا خير معين لهم من تقديم ما يحتاجونه ، يقول المولى عز وجل: "وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ"، وقوله تعالى: "فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى".
نسال الله القبول وأن يبلغنا وإياكم مواسم الخير ونحن في صحة وعافية وقوة وأمن وأمان وراحة في البال وأن يوفق ولاة أمورنا وعلماءنا وجنودنا.
كما نسال الله أن يوفق جنودنا في الداخل الذين يقومون على خدمة ورعاية الحجيج، وأن يبارك فيهم ويجزيهم خيرًا على ما يبذلونه ويقومون به من جهود للحجاج بيت الله الحرام، وأن يحفظ جنودنا المرابطين على حدود البلاد .
اقرأ المزيد
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا تظهر جمال حبات الثلج التي هطلت، اليوم السبت على المدينة المنورة.
فجع المسلمون في عهد الصحابة بطاعون يسمى عمواس فقدوا خلاله قامات ممن كان لهم أثر كبير وتأثير في حياة البشرية آنذاك وحتى وقتنا هذا، فقد فتك هذا الطاعون
من راقب الله في خطرات قلبه عصمه الله في حركات جوارحه
"يا عباد الله ابكوا!"؛ فإن دمع العين يخفف حرارة المعاصي، ويسهل طريق التوبة، فمن علامات قبول التوبة أن تجد التائب منكسر القلب غزير الدمعة
بشرٌ بوجوه وملامح ممسوخة، نسكُب اللُطف والظُرف فقط في بؤرة المصلحة، ولا نكترث بالإنسانية فضلًا عن الدين والأخلاق والعرف.
لم نكد ننتهي من تحذير المسلمين من الاحتفال بأعياد ما تسمى الكريسماس (Christmas) حتي تطل علينا كارثة أخرى يشارك فيها شباب المسلمين منتصف شهر فبراير من كل عام، تحت مسمى "عيد الحب"