الشذوذ والجيل الخامس من الحروب

بقلم - حسين مطاوع
من الأحاديث النبوية التى تحضرنى ولا تكاد تغيب عنى هذه الأيام حديث :"خمس إذا ابتليتم بهن و أعوذ بالله أن تدركوهن: لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، و لم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله و يتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم".
هذا الحديث حذر فيه النبى صلى الله عليه وسلم اأمته من أن تبتلى بخمس خصال والتحذير النبوى إنما لشدة ضرر الابتلاء بهذه الخصال .
والناظر لكلام النبى صلى الله عليه وسلم يجد أن أول من حذر منه هو ظهور الفاحشة والإعلان بها ، وهو ما نراه اليوم بأعيننا ، حتى أنه ظهر من يفاخرون بعمل قوم لوط عياذا بالله معتبرين أن هذا من الحريات المكفولة لهم !!
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل إنك ترى من يساندهم ويدافع عنهم بل ويسخر ممن ينكر عليهم فعلتهم الشنيعة هذه واصفا إياه بالتخلف والرجعية والسطحية والتشدد وغير ذلك مما استحدث من أوصاف منفرة !!
-أي زمان هذا الذي نعيشه؟!!
- أيعقل أنك الآن تحارب لإثبات أن عمل قوم لوط حرام وقد حرمه القرآن الكريم قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام؟!
- أيعقل أن أمورًا بديهية هي من أصول الدين تجاهد الناس فيها الآن لإثبات صحة كلام الله ورسوله فيها؟!
-لقد تخطينا مرحلة تحذير الناس من ترك للثوابت إلى مرحلة الإثبات لهم أنها بالفعل ثوابت !
أعداؤنا يحاربوننا بلا كثير جهد عبر الأجيال العديدة من الحروب، فبعد انتهاء حروب الجيل الرابع والذى استخدموا فيه أبناء الأوطان لضرب أوطانهم ينتقلون الآن لمرحلة جديدة وهى خلق أجيال جديدة شاذة لا ترفع للدين رأسا منتكسة الفطرة تعيش حياة كالبهائم، بل والله قد تكون البهائم أفضل فلم يسبق أن رأينا ذكر البهائم يمارس مع ذكر مثله فإن هذا ما تأنفه الفطر السليمة!
نسأل الله أن يحفظ علينا ديننا وأن يجنبنا الفتن كلها.
اقرأ المزيد
الباشا الثوري محمد علي مفجر ثورة التصحيح وحامل هم الغلابة على عاتقه، الذي لا يؤمن بوجود إله لهذا الكون أصلا
الحمد للهِ العظيمِ القادر، الفعَّالِ لِمَا يُريد، الذي خلَق فقدَّر، ودبَّرَ فيسَّر، فكُلُّ عبدٍ إلى ما قَدَّرَه عليه وقضَاه صائر، لا يُسألُ عمَّا يَفعل وهُم يُسئَلون، وأشهد أنْ لا إله إلا الل
الكلمة التي ألقاها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح والإمام العادل سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله
العنصرية داء خبيث عانت منه الكثير من المجتمعات ففتك ببعضها و أدخل بعضها في دوامات من الصراع والنزاعات، والعنصرية أمر بغيض أساسه الكبر والتعالي والنظر
بكل صراحة... أنا رجل كثير الشك، دائم التفكير، شديد الفضول، مستمر التحليل والتركيب والربط والمقارنة