مجرم حرب في حضرة الزعيم الإرهابي.. "الجحيم" في انتظار لبنان
ظهوره في حلب أعقبه تغيير ديموغرافي.. وبالفلوجة انتهاكات بشعة لميليشيات الحشد
إطلالات غامضة بين الفينة والأخرى لقاسم سليماني، قائد ما يسمى بـ "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، تتسرب صورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد اختفاء يدوم لأشهر.
يرى مراقبون أن إطلالات قاسم سليماني المفاجئة يعقبها دائمًا دمار شامل يستهدف أهل السنة في المقام الأول، مستشهدين بظهور مجرم الحرب الإيراني في الفلوجة حيث أعقب ذلك انتهاكات بشعة مارستها مليشيات الحشد الشيعي، وكذلك ظهوره خلال معارك حلب التي أدت إلى تهجير قسري لمئات الآلاف من السوريين.
وفي هذا الصدد قال علاء السعيد، الباحث في الشأن الإيراني، إن زيارة قاسم سليماني إلى حسن نصر الله لن تأتي بخير؛ فأينما حَلَّ هذا الرجل حَلَّ معه الخراب، مستبعدًا أن تكون الزيارة مرتبطة بالأحاديث الدائرة حول نزع سلاح حزب الله.
وأكد "السعيد" في تصريحات خاصة لـ "مرصد اليوم"، إن إيران من المستحيل أن تتخلى عن سلاح حزب الله مهما كانت المتغيرات، لافتًا إلى أن حزب الله يعمل جاهدًا على السيطرة على لبنان والمنطقة المحيطة.
وأوضح أن حزب الله أصبح جزءًا لا يتجزأ من الحرس الثوري الإيراني، والتفسير الوحيد لزيارة قاسم سليماني أن هناك جحيمًا في انتظار لبنان، خاصة وأنه المحرك الأول لكل المليشيات الشيعية في الخارج.
ولفت إلى أن الدولة اللبنانية لا تملك القدرة على مقاومة مليشيات حزب الله، مشيرًا إلى أن اللقاء يهدف إلى فرض مخططات جديدة تفرز شكلًا جديدًا للدولة اللبنانية يتوافق بشكل كامل مع التوجه الإيراني.
تعليمات وتوجيهات جديدة لـ "حزب الله" الإرهابي
من جهته قال أسامة الهتيمي، الباحث في الشأن الإيراني: "رغم من أنه لم يتم التثبت حتى الآن من توقيت هذه الصورة وهل التقطت حديثا أم منذ فترة إلا أنها تشير بوضوح إلى أنها كانت في إطار زيارة قام بها قاسم سليماني إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله حيث ظهر فيها الرجل على غير عادته من ارتداء عباءته وعمامته السوداء وهو سلوك بكل تأكيد يغلب أن يتبعه في بيته أو في مقر إقامته حيث يكون متحللا من الكثير من القيود التي يظهر عليها أمام الإعلام".
وأوضح "الهتيمي" أن زيارة سليماني إلى لبنان ولقائه بحسن نصر أمر طبيعي؛ فطبيعة الدور الذي يلعبه الرجل بالأساس ووفق التحركات الإيرانية هو متابعة الأذرع الإيرانية في المنطقة باعتباره قائد فيلق القدس جناح الحرس الثوري المسئول عن الخارج، مضيفًا: "وبما أن حزب الله هو أحد الأذرع الإيرانية في المنطقة فإن على سليماني أن يتابع أنشطته ويعطي تعليماته وتوجيهاته".
وأكد الباحث في الشأن الإيراني، أنه هناك العديد من الأسباب القوية التي تدفع للقيام بمثل هذه الزيارة أولها يتعلق بالداخل اللبناني وتطورات المشهد السياسي هناك على خلفية الانتخابات النيابية والموقف الذي كان قد اتخذه سعد الحريري منذ شهور والمتعلق باستقالته المفاجئة على خلفية تأزم العلاقة مع حزب الله، وثانيها يتعلق بالأوضاع في سوريا وتصعيد القصف الذي يستهدف الغوطة الشرقية وبعض المناطق في ريف دمشق، وثالثها الاحتجاجات الشعبية في الداخل الإيراني والتي كان من بين مطالبها رفض الدعم الإيراني لبعض الأذرع ومنها حزب الله.
العقل المدبر لمشروع التوسع الفارسي
ويعتبر قاسم سليماني بمثابة العقل المدبر لمشروع التوسع الفارسي؛ فلم يعد المخطط لعمليات فيلق القدس الإرهابية في المنطقة فحسب؛ بل أصبح عضوًا بارزًا في رسم ملامح السياسة الداخلية والخارجية للنظام الإيراني.
وفي منتصف يناير 2012م كشف "سليماني" عن نفوذه داخل الهيكل السياسي الإيراني؛ حيث قال إن بلاده حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وأن هذين البلدين يخضعان بشكل أو آخر لإرادة "طهران" وأفكارها، زاعما أن الجمهورية الإيرانية بإمكانها تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية هناك بغية مكافحة الاستكبار، واصفًا تلك التدخلات بالفتوحات.
اقرأ المزيد
ليست الحملة الأولى ويبدو أنها لن تكون الأخيرة التي تستهدف حسابات وطنية وقفت في عنفوان الأزمات تغرد بالحق وتدافع عن أهله
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (قد يذنب الرجل أو الطائفة ويسكت آخرون عن الأمر والنهي؛ فيكون ذلك من ذنوبهم؛ فيحصل التفرق والاختلاف والشر
أثبت النظام الإيراني أنه مستمر في عدائه لدول المنطقة، باستهدافه عن طريق وكلائه ميليشيات الحوثي الإرهابية، مطار أبها السعودي، بقذائف صاروخية
وزعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة في وكالة المسجد الحرام المساعدة للشؤون الاجتماعية، 12 ألف مظلة و3 آلاف سجادة على الزوار والقاصدين لبيت الله الحرام، ضمن حملة الرئاسة "خدمة الحاج والزائر وسام فخر لنا" في عامها الـ 11، وذلك تحت شعار "من الوصول إلى الحصول".
استهدفت الأجهزة الأمنية المصرية 19 شركة وكيانًا اقتصاديًا، تديره بعض القيادات الإخوانية بطرق سرية، حيث تقدر حجم الاستثمارات فيه ربع مليار جني
نفي عبدالعزيز بن سعود العسكر، المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية، ما أشيع حول إغلاق المعاهد القرآنية في السعودية.