الولاء والبراء السياسي!

بقلم – زياد أبو سلطان
مما لا ينقضي منه العجب ظواهر فكرية وسياسية تتنامى بين أبناء المسلمين مثل ظاهرة الحب والكره السياسي، وفكرة الولاء والبراء السياسية، وإطلاق احكام الإيمان والكفر السياسية؛ مبتعدين أو منحرفين من خلال هذه الرؤى السياسية المنحرفة ذات التوجه الشيوعي في الاصل المصدرة لنا عن طريق افكار حزب التحرير ذو الصبغة الماركسية عن الواقع والدين.
فحب رئيس دولة كأردوغان ومرسي وبالمقابل كره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك سلمان؛ ليس إلا توجيها فكريًا تتحكم به الآلة الإعلامية؛ وحب إيران وتركيا وبغض السعودية ومصر كأنظمه ليس إلا توجيهًا فكريًا تقوم به الآلة الإعلامية.
وحب محور الشرق بزعامة بوتين وحلفائه إيران وتركيا وبالمقابل بغص الغرب بزعامة "ترامب" وحلفائهم الأردن والسعودية ومصر لا يخرج عن هذا التوجيه الفكري الممارس على أبناء الأمة، ويتبع ذلك إطلاق أحكام الإيمان والكفر والعمالة والخيانة لمواقف سياسية لم تعجبنا أو لم نفهمها لا يخرج عن هذا الاطار.
أين هم من صدقوا أكذوبة الانقلاب الموهوم والمزعوم في تركيا، هاجوا وماجوا ودافعوا بأموالهم وأعراضهم عن خليفتهم أردوغان وأعلنوا الولاء والبيعة لأمير المؤمنين !
أين هم من محاولة الحوثيين الرافضة من محاولة هدم الكعبة وضربها؛ لم نسمع لهم صوتًا ولا همسًا؛ بل تم التعتيم على الخبر وقتها وكأنه لم يوجد، وبالمقابل يتم تضخيم أخبار سلبية عن مصر والسعودية (السيسي وابن سلمان) وبثها بين الناس ولم نسمع منهم اعتراضًا أو تنديدًا أو شجبًا أو استنكارًا، والله الهادي إلى سواء السبيل.
اقرأ المزيد
يشد بنا الحديث عن أهم يوم من ايام التعليم عند جميع الطلاب والطالبات ..
بكل صراحة... أنا رجل كثير الشك، دائم التفكير، شديد الفضول، مستمر التحليل والتركيب والربط والمقارنة
قبل أن نتعرف على الأبعاد الفكرية لهذه الحركة التي تنشط مؤخرًا بشكل ملفت عالميًا على جميع الأصعدة سياسيًا وإعلاميًا وسينمائيًا
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
فمع تداول صور المطاف وهو خال من الطائفين بسبب عمليات التعقيم والحفاظ على حياة الناس وصحتهم من انتشار وباء كورونا