ولي العهد السعودي: تنظيم "الإخوان" جزء من منظومة التطرف

محمد بن سلمان: "بن لادن" و"البغدادي" كانوا أعضاءً في تنظيم الإخوان
قال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، إن السعودية أكبر ضحية للفكر المُتطرف، لافتًا إلى أن كونها قبلة المسلمين جعلها مطمعًا لدى التنظيمات الإرهابية لنشر أفكارهم.
وأوضح ولي العهد السعودي خلال حواره مع مجلة "تايم" الأميركية، أنه في العام 1979 بدات كافة الجماعات المتطرفة، والإرهابيون استهدف بلادنا لتجنيد المزيد من الناس من بلادنا، ولنشر إيديولوجيتهم لأنهم يريدون نشرها في جميع أنحاء العالم؛ ولقد كنا أول وأكبر دولة تدفع الثمن.
وتابع: "كانت أولى العمليات حول العالم قد حدثت في السعودية وفي مصر في التسعينيات؛ وأسامة بن لادن كان يتلاعب بالناس في بداية التسعينيات، ولقد طالبنا باعتقاله حيث كان خارج السعودية، ولقد ردت صحيفة ذي إندبندنت علينا في عام 93 بقولها إن أسامة بن لادن يناضل من أجل الحرية وإنه يمارس حرية التعبير، ويُمكن العودة إلى مقالة ذي إندبندنت في 93، أسامة بن لادن! وهذا الأمر كان قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، قبل عشر سنوات منها، لقد كنا نقول إنه رجلٌ خطير، لكن تم اتهامنا بأننا نقمع حرية التعبير حتى وقعت أحداث 11 سبتمبر. لذا، فإنه من الواضح جدًا أننا نحن الضحايا، ولكن من الواضح أيضًا أننا في الخطوط الأمامية لأنه لم يعد بإمكانهم التجنيد ونشر الإيديولوجية إذ لم يتمكنوا من القيام بذلك في المملكة العربية السعودية، ولذا وقفنا وخضنا الحرب. ونحن نقوم بذلك اليوم في السعودية."
واستطرد ولي العهد، قائلًا: "نحن نعامل جميع المنظمات المتطرفة في المملكة العربية السعودية كمنظمات إرهابية مثل جماعة الإخوان المسلمين. إن جماعة الإخوان المسلمين خطيرة جدا ومصنّفة في السعودية ومصر والإمارات وفي العديد من دول منطقة الشرق الأوسط على أنها جماعة إرهابية".
وأضاف: "المرء لا يتحوّل فجأةً من شخص عادي إلى إرهابي؛ بل يتحوّل من شخص عادي إلى محافظ قليلًا ومن ثم إلى متطرّف قليلًا ويزداد تطرفا وتطرفا حتى يصبح جاهزا لأن يكون إرهابيا. وتعدّ شبكة الإخوان المسلمين جزءًا من هذه الحركة. فلو نظرت إلى أسامة بن لادن، فستجد أنه كان من الإخوان المسلمين... ولو نظرت للبغدادي في تنظيم الدولة الإسلامية، فستجد أنه أيضا كان من الإخوان المسلمين. في الواقع؛ لو نظرت إلى أي إرهابي، فستجد أنه كان من الإخوان المسلمين."
محمد بن سلمان: الإخوان يأملون بأن تصبح أوروبا قارةً إخوانية بعد 30 عامًا
وعن خطر تنظيم "الإخوان"، قال محمد بن سلمان: "الإخوان المسلمون ليسوا في منطقة الشرق الأوسط لأنهم يعلمون أن منطقة الشرق الأوسط تتبع استراتيجيةً جيدة ضدهم في السعودية ومصر والإمارات والأردن والعديد من الدول الأخرى، ولكن هدفهم الرئيسي يتمثل في جعل المجتمعات الإسلامية في أوروبا متطرفة. فهم يأملون بأن تصبح أوروبا قارةً إخوانية بعد 30 عاما، وهم يريدون أن يتحكموا بالمسلمين في أوروبا، من خلال استخدام جماعة الإخوان المسلمين. وهذا سيشكّل خطرًا أكبر بكثيرٍ من الحرب الباردة ومن تنظيم الدولة الإسلامية ومن القاعدة ومن أيِّ أمرٍ شهدناه خلال آخر مئة عام من التاريخ."
محمد بن سلمان: التنظيم السروري أكثر تطرفًا من الإخوان
وأضاف ولي العهد: "نحن نحاول القيام بواجبنا في السعودية، فقد وضعنا قوانين وحقّقنا إنجازات على مستوى التخطيط الأمني واستراتيجية الأمن واستراتيجية الإعلام ونظام التعليم، لقد قمنا بعمل الكثير. فعلى مدى الثلاث سنوات الأخيرة، حققنا الكثير من الإنجازات، وقبل ذلك أيضا، وسنستمر في المستقبل. كما أننا نقوم بالكثير من الأمور مع العديد من الدول من حول العالم. ولكننا نشعر أن الدول الغربية تحاول محاربة أولئك المتطرفين من خلال تقديم فرصة الاعتدال والانفتاح في الغرب فقط. إذا أردت أن تحاربهم، يجب عليك أن تصنفهم على أنهم مجرمون بموجب قوانينك".
وعن التنظيم السروري، قال: "لدينا جماعة الإخوان المسلمين ومن ضمنهم تيار السروريين، هؤلاء أعلى بدرجة من الإخوان المسلمين، حيث إنهم ينظرون إلى الأمور من منظور أكثر تطرفًا في الشرق الأوسط. ولكنهم بموجب قوانيننا مجرمون، وحينما نملك أدلة كافية ضد أي أحد منهم، نقاضيهم في المحاكم".
اقرأ المزيد
دعت منسقة العمل التطوعي في إدارة المساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة البدايع تغريد عبد الله
قبضت المديرية العامه لمكافحة المخدرات على مقيم من الجنسية المصرية بمنطقة نجران لترويجه مادة الحشيش المخدر
أصابت الصور المنتشرة لمجسم يشبه الكعبة في الرياض الذي يلتف حوله عارضات الأزياء، رواد مواقع التواصل الاجتماعي
سلّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في محافظة عدن وزارة الصحة اليمنية 4 شاحنات تحمل
رصدت رسالة علمية جديدة أعدها الدكتور محمد السديري، استخدامات الجماعات الإسلامية المعاصرة للقوة الناعمة، والتي حصل بموجبها على درجة الدكتوراة
تفقد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، مسجدي العجلان والمقبل الأثريين