الإسلام بين المتاجرين به والمستهزئين منه


بقلم – حسين مطاوع

 

الإخوان المسلمون حينما أرادوا الوصول للناس بسهولة وأرادوا السيطرة على عقولهم لم يجدوا وسيلة سريعة تحقق لهم تلك الغاية إلا الدين، فكانت تجارتهم بالدين هي الباب الذي دخلوا منه لعقول المصريين لا سيما وأن المصريين يمتازون بطيبة فطرية وحب لدينهم ( بعلم أو بجهل) فوقع الكثيرون منهم في شباك وحبائل هذه الجماعة سواء بالانضمام إليها كتنظيم أو بالتعاطف معها ومع أفكارها، وهذا ما سهل عليهم كثيرا النجاح بداية في مؤامرتهم على مصر في الخامس والعشرين من يناير عام 2011 ذلك التاريخ الذي لا ينسى والذي كادت مصر أن تضيع فيه كما ضاعت بلاد أخرى بسبب هذه الجماعة الضالة الآثمة لولا فضل الله على هذا البلد الطيب وأهله ثم الجيش المصري العظيم!

 

ما أريد قوله باختصار شديد :

 

أن هذه الجماعة وصلت إلى هذا المستوى وهذه المكانة وأصبح عندها ملايين الأتباع في مصر وغيرها بسبب استخدامهم الدين فالناس بفطرتها محبة للدين ويسهل جدا التأثير عليهم به وعندما سقطت في أعين الناس وانقلبوا عليها وعلى أفكارها كان هذا لأنهم عرفوا أنهم استخدموا الدين فقط كمطية أو كتجارة يصلوا بها إلى غايتهم وهي السيطرة على حكم مصر لذلك :

 

-لا يصح أبدًا وأنت تحارب هذه الجماعة أن يكون حربك عليها هو حرب للدين ذاته وهو ما نراه اليوم واضحا من كثير ممن يزعمون تأييدهم المطلق للدولة المصرية ورئيسها وجيشها فتجد الواحد منهم يخرج مستهزئا بكثير من شعائر الدين ومظاهره كاللحية مثلا والحجاب وبعض العقائد التي تعد مما هو معلوم من الدين بالضرورة ، يفعل هذا كله ظنا منه أنه بذلك يحارب جماعة الإخوان ويحارب المتشددين من التكفيريين الخوارج ولا يدري المسكين أنه يحارب دين الله ذاته ويسخر منه ومن شعائره وهو ما سيفقده الثقة عند الناس كما فقدتها جماعة الإخوان لأن الذي لم يقبل التجارة بالدين فمن المؤكد أنه لن يقبل السخرية منه.

 

فعلينا احترام ديننا والعمل بما فيه وتقديم تعاليمه على كل شيء واتخاذه بالفعل وعلى الحقيقة منهجا لحياتنا فالخير كله في ذلك والشر كله في البعد عنه، واعلم أن الوطنية لا تعارض أبدًا التدين وحب الدين فالمتدين الحق هو من يحب الوطن بحق ويدافع عنه بحق .

 

أسأل الله أن يثبتنا على دينه وأن يحفظ بلادنا من كل سوء وأن يوفق ولاة أمورها لما فيه خيرها وخير أهلها.

اقرأ المزيد

حفيد المجدد

الحمدلله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

عنصرية أم تمييز؟!

العنصرية داء خبيث عانت منه الكثير من المجتمعات ففتك ببعضها و أدخل بعضها في دوامات من الصراع والنزاعات، والعنصرية أمر بغيض أساسه الكبر والتعالي والنظر

المملكة العربية السعودية.. عَمِيْلَةٌ لمن؟

بكل صراحة... أنا رجل كثير الشك، دائم التفكير، شديد الفضول، مستمر التحليل والتركيب والربط والمقارنة

التعامل مع الطلاب في أول يوم دراسي .. كيف يكون؟

يشد بنا الحديث عن أهم يوم من ايام التعليم عند جميع الطلاب والطالبات ..

ثورة الجرابيع.. مؤامرة التفكيك من الداخل!

لم تعد الحرب في الوقت الراهن حرب تقليدية واضحة المعالم والأدوات كما كانت من قبل

خاطرة.. حينما تتحول المحن إلى منح

رسالة ود ومحبة وإخاء لمن يستشعر هذه الأيام بشيئ من الملل ويشعر بالضيق من الجلوس في منزله بسبب فيروس "كورونا" .

تعليقات


آخر الأخبار