مَنَاطُ الأَخْطَاءِ فَاعِلُوهَا


حمد بن سليمان بن عثمان التركي

باحث دكتوراه في الدراسات الإسلامية المعاصرة

 

لقد شهدت المملكة خلال الأسبوعين الماضيين حملة منظمة تقودها وسائل إعلام حاقدة عربية وعالمية محركهم فيها الحقد على هذا البلد، لقد صاحبت قضية جمال خاشقجي ضجة كبيرة في الإعلام العربي والغربي، وحرصت المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين –حفظهما الله- من أول يوم في هذه القضية على بيان الحق؛ لأن العدل والمساواة منهج راسخ لهذه البلاد المباركة؛ لذلك وضعت النقاط على الحروف في هذه القضية، وأظهرت الحقيقة بعزة وشموخ لالتزامها بقيَمِهَا الثابتة، وأوقفت أبواق الكذب والافتراء.

 

إن أخطاء من أوكل لهم الحاكم مهامَّ أو مناصبَ وتصرفهم دون الرجوع لمن أوكل لهم المهام أو وضعهم في هذا المكان تحدث في كل زمان حتى في خير الأزمان زمن الرسول-صلى الله عليه وسلم-، فقد قال عليه الصلاة والسلام:"إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد" عندما بعثه إلى بني جذيمة وقتل عدداً منهم بالخطأ، فقد لام الرسول -صلى الله عليه وسلم-خالد بن الوليد –رضي الله عنه- ودفع ديات القتلى، ولم يقرَّه على هذا الخطأ مع أنه أرسله في قيادة السرية؛ لأن الخطأ منوط به وليس على من أرسله قائداً على السرية، ولأنَّ هذه البلاد المباركة وهبها الله حكاماً يطبقون الشريعة الإسلامية وينصفون كل صاحب حق، فقد أظهروا الحقيقة للعالم أجمع في قضية جمال خاشقجي دون تردد؛ لإنصاف صاحب الحق، ولا لوم على حكام هذه البلاد المباركة في هذه القضية؛ فالخطأ وقع دون علمهم، وهو منوط بصاحبه، وعند بيان الحقيقة لم يجاملوا قريباً أو بعيداً على حساب الحقيقة والعدل، فقد قالها الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-:"لا حصانة لأحد في هذه البلاد، الجميع في المملكة سواء".


فحقًّا نحن أبناءَ هذا البلد نفخر ونتباهى أمام العالم بأننا في بلد العدل وتطبيق الشريعة الإسلامية، يحاسب فيها الكبير على الخطأ قبل الصغير، ولن تؤثر فينا أو تهزنا أكاذيب وسائل الإعلام الحاقدة كقناة الجزيرة ومرتزقتها، فكلنا نقف صفًّا واحدًا خلف قيادتنا الرشيدة حفظهم الله.

اقرأ المزيد

الأبعاد الفكرية للحركة المثلية ومستقبل المجتمعات

قبل أن نتعرف على الأبعاد الفكرية لهذه الحركة التي تنشط مؤخرًا بشكل ملفت عالميًا على جميع الأصعدة سياسيًا وإعلاميًا وسينمائيًا

تطوير"التشريعات".. ترسيخ لمبادئ العدالة وحماية للحقوق ورفع للكفاءة

إن ما يشهد به ويشاهده شعب المملكة العربية السعودية والعالم أجمع من جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز

علماء حاربوا الإرهاب منذ زمن

إن الجهود التي قام بها علماء الإسلام ودعاة السنة لنصرة دين الله عزوجل كثيرة لا يكاد يحصيها بشر

عنصرية أم تمييز؟!

العنصرية داء خبيث عانت منه الكثير من المجتمعات ففتك ببعضها و أدخل بعضها في دوامات من الصراع والنزاعات، والعنصرية أمر بغيض أساسه الكبر والتعالي والنظر

حفيد المجدد

الحمدلله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...

احذر يا معتز مطر!

أنصحك نصيحة لله أن تتقي الله في نفسك وتخاف عليها، فقد تجاوزت حدك

تعليقات


آخر الأخبار