المرأة في الفلسفة التنويرية الغربية!

بقلم - الدكتور نصرالدين همامي
طبعًا لا يمكن لأي ضلالة أن تستشري إلا بعاملين أساسيين الأول جهل الفئة المستهدفة والثاني الشبهات والتدليس والتلبيس، فالفلسفة التنويرية ترتكز على عامل لا يغيب على أحد وهو رفع التنورة، أي الإباحية الجنسية والعلاقات المحرمة حيث الضابط الوحيد هو موافقة الطرفين طبعا كما أي كائن حي أو بالأحرى كما أي حيوان !
ومناقشة الخنزير المتنور أو الملحد بلغة الدياثة أو بلغة الأخلاق والفطر السوية وهلم جرا لا يجدي، فهذه الأمور لا اعتبار لها عنده ولا هي في قاموسه ناهيك على الدين الذي يعتبره عدوه الأول .
فعقله المريض هو النبراس المطلق لفلسفته وليس له إلا طلاسم نتشة وفرويد وأضرابهما من المرضى فكريا وجنسيا و صرعى الأنظمة الكنسية الشمولية المتخلفة فهو يردد أفكارهم ثم ينكهها بشبه معاصرة كحقوق المرأة والحرية فيدخل من باب التضييق على البشر في علاقاتهم الجنسية ويقارنها بالأكل والشرب ويتسول العاطفة عند المرأة خصوصا لتجعل جسدها ملاك لأي رجل والشرط الوحيد أن يكون برضاها وموافقتها متباكيا عليها وضاربا عرض الحائط المصالح الاجتماعية والخلقية والمدنية للبشرية.
لذلك فابق معي ولنخاطب هذا الخنزير بلغة الحرص على المرأة !
طبعا في الغرب ونتيجة هذه الحرية الجنسية نحن أمام مرحلة خطيرة من تحقير المرأة حيث أصبح العمر الحقيقي للمرأة هو من سن البلوغ إلى سن 25 ويتصدق عليها الغرب بعشرة أخرى لتصل 35 سنة حيث وفي هذه المرحلة تحظى المرأة بكل اعتبار وحب واهتمام مادامت تنبض بالعطاء الجسدي وفقط !
طبعا الرجل عموما وفي بالمقابل عند نضوب المرأة الغربية يكون هو في أوج اتقاده وبموقع اجتماعي وجسمي ومادي ممتاز وله كافة الاختيارات تجاه ممارساته الجنسية مع حديثة البلوغ إلى غاية العجوز ولا يغرنك صنيع ماكرون ببريجيت فهو يعد من غرائب وعجائب المجتمعات الغربية لندرته بل غدا محل سخرية وفكاهة!
فالمتأمل يجد أن الإباحية الجنسية واستبعاد فكرة الزواج هي في الحقيقة حيلة قذرة للالتفاف على المرأة واستغلالها أبشع استغلال من الرجل الغربي في صورة ناعمة جدًا، ففي ظل تدمير مفهوم الزواج والحياة الأسرية والبيت الأسري وجعل العلاقة الجنسية أمر مشاع سيجعل المرأة وكما هي اليوم مجرد سلعة بتاريخ صلاحية محدد، مجرد أداة لإشباع حاجيات الخنزير الغربي ثم ترمى على قارعة الطريق فلا هي أم ولا هي زوجة و لا هي أي شيىء مجرد بائسة استغلها الرجل جسديًا وحتى تستمر في الحياة ستبقى أيضا مرهونة لمنظومة الرأس مالية كعاملة كادحة لرب العمل بعدما أفهموها أن العمل لرب البيت والزوج والأولاد انتقاص من قدرها .
طبعا بعد انتهاء صلاحيتها في المجتمع الغربي تتجه المسكينة للإفريقي الأسود الجائع جنسيا للحوم البيضاء الغربية أو للآسياوي أو المغاربي اللاهث حول الأوراق وتسويتها حيث هناك ستحس أنها مازالت إنسان ومازلت امرأة لمدة أطول وأن هناك من يهتم بها وهذه الحقيقة أعظم من أن تكتم لمن عاش مثلي مدة بالغرب وعاين ذلك مباشرة .
فتأمل يا رعاك الله تلك الشبه والشعارات التي ينشرها الملحد الزنديق تبدو للوهلة الأولى خطابا قابلا للعقل والنظر لكن التأمل في زواياها يكشف زيفها وبطلانها وحقارتها حقارة الخنزير.
اقرأ المزيد
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين محمد ﷺ وعلى آله وصحبه الأخيار الطيبين رضي الله عنهم أجمعين
العنصرية داء خبيث عانت منه الكثير من المجتمعات ففتك ببعضها و أدخل بعضها في دوامات من الصراع والنزاعات، والعنصرية أمر بغيض أساسه الكبر والتعالي والنظر
يشد بنا الحديث عن أهم يوم من ايام التعليم عند جميع الطلاب والطالبات ..
تبذل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة في المملكة العربية السعودية بقيادة معالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، جهودًا كبيرة لنشر العقيدة الصحيحة والمنهج السلفي الأصيل
الحمد للهِ العظيمِ القادر، الفعَّالِ لِمَا يُريد، الذي خلَق فقدَّر، ودبَّرَ فيسَّر، فكُلُّ عبدٍ إلى ما قَدَّرَه عليه وقضَاه صائر، لا يُسألُ عمَّا يَفعل وهُم يُسئَلون، وأشهد أنْ لا إله إلا الل
الحمد لله الذي خلق الخلق أجمعين ورفع منهم من استقام على صراطه المستقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله القوي المتين