شاهد.. مؤرخ كويتي يرصد مآسي حجاج بيت الله إبّان العهد العثماني

رصد الدكتور سلطان الأصقه، المؤرخ الكويتي، مآسي حجاج بيت الله الحرام إبّان العهد العثماني، مقارنة بحال الحرمين الشريفين في مواسم الحج إبان الحكم السعودي.
وقال "الأصقه، في مقطع مرئي له: "يقال الضد يظهر حسنه الضد، وقيل وبضدها تتميز الأشياء، حتى تعلم الفضل ومدى النعمة والمنة التي امتن الله بها على بلاد الحرمين في مواسم الحج إبان الحكم السعودي، قارن بين حال الحرمين الشريفين في العصر الذي يسبقه إبان الدولة العثمانية الذي يكثر الحديث عنها الآن أنها الدولة التي خدمت الحرمين والحج والإسلام وغيره".
وأضاف: "بلاد الحرمين الشريفين قبعت تحت وطأة الحكم العثماني قرابة 400 سنة، عانت خلالها من الخوف، الرعب، الهلع، الفوضى، السلب، النهب، السرقة، وإنعدام الأمن والأمان والطمأنينة".
وتابع: "إليك شهادات شهود العيان الذين عاينوا الحدث إبان الحكم العثماني وحالة الفوضى العارمة التي كانت تضرب بلاد الحرمين، ومن بينهم محمد السنوسي –تونسي الجنسية من محبي الدولة العثمانية ويقدسها ويعلي من شأنها- مؤلف كتاب الرحلة الحجازية قال عن رحلته إلى مكة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر أيام السلطان عبدالحميد، أنه تعرض إليه الصعاليك وقطاع الطرق والحكومة العثمانية آنذاك في بلاد الحرمين لم تحرك ساكنًا أو تقاوم هؤلاء".
واستطرد المؤرخ الكويتي: "في شهادة أخرى لـ(إبراهيم رفعت باشا) – شخصية سياسية زارت الحرمين إبان الحكم العثماني – في كتابه مرآة الحرمين؛ اشتكى من تراخي السلطات العثمانية في مواجهة الصعاليك وقطاع الطرق الذين نهبوا الحجاج وزوار بيت الله الحرام، مؤكدًا أن هم الحكومة التركية آنذاك ليس أمن الحجاج؛ وإنما أخذ المكوس والضرائب لصالح سكك حديد الحجاز".
وأوضح "الأصقه" أن إبراهيم رفعت باشا نصح الحجاج في هذا الوقت أن لا يمشوا منفردين، أو يصعدوا إلى غار ثور أو حراء إلا في مجموعات حتى لا يتعرضوا إلى القتل او النهب والسلب.
ولفت المؤرخ الكويتي إلى ما ذكره الأمير شكيب أرسلان في كتابه (الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف)، حيث يقول: "حدثني بعض الأشراف من أبناء الأمراء الهاشميين في مكة أنهم كانوا يصدون أبواب منازلهم حول الطائف ولا يفتحون لأي طارق خوفًا من سطو اللصوص".
اقرأ المزيد
استعرض الدكتور سلطان الأصقه، المؤرخ الكويتي، حال الحرمين الشريفين في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، مقارنة بالعهد العثماني، مستشهدًا بوقائع ووثائق
ظل المسلمون يرون في فتح بلاد الفرس منالاً صعبًا مقارنة بالدولة البيزنطية، إلا أن أبو بكر الصديق رضي الله عنه وجه جيشًا إلى أطراف العراق بقيادة خالد بن الوليد والمثنى بن حارثة، لإخضاع القبائل العربية التي كانت تقيم جنوبي نهر الفرات حتى انتصر على الفرس واستولى على الحيرة والأنبار.
أم حرام بنت ملحان بن خالد الأنصارية النجارية المدنية، صحابية جليلة، من أوائل النساء التي أعلن إسلامهن قبل هجرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
في الجزء أول استعرضنا استغلال السلطان عبد الحميد الثاني النزعة الإسلامية وشعار الجامعة الإسلامية لتأمين عرشه
يعتقد الكثير من العرب بأن الحزب الشيوعي الفلسطيني كبقية الأحزاب اليسارية العربية
سلطنا الضوء في وقت سابق على فصول مخفية في تاريخ الدولة العثمانية التي أصابها الضعف بسبب التصوف والبدعة